2025-09-22 05:31:26
في خضم الأحداث المأساوية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد مجزرة رفح الأخيرة، برزت ظاهرة لافتة تتعلق بصمت بعض الشخصيات العامة. ومن بين هذه الشخصيات، يأتي نجم كرة القدم المصري محمد صلاح، الذي اختار الصمت تجاه ما يحدث في غزة، على عكس العديد من نجوم الكرة العالميين الذين أطلقوا حملات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
منذ بداية العدوان الأخير على غزة، انضم العديد من الرياضيين العالميين إلى حملات التضامن، حيث شارك نجوم مثل ديفيد بيكهام وبول بوغبا ورياض محرز وحكيم زياش في التعبير عن دعمهم للفلسطينيين. ومع ذلك، ظل صلاح، الذي يعتبر أحد أشهر اللاعبين المسلمين في العالم، بعيداً عن أي تصريحات أو مشاركات علنية تدين العدوان أو تتضامن مع الضحايا.
هذا الصمت لم يمر مرور الكرام، حيث تعرض صلاح لانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل النشطاء والمتابعين العرب والمسلمين. وتساءل الكثيرون عن أسباب هذا الصمت، خاصة في ظل مشاركته السابقة في مناسبات أخرى غير مرتبطة بالقضية الفلسطينية. فعلى سبيل المثال، لاحظ بعض المتابعين تفاعله البارز مع مناسبات مثل أعياد رأس السنة، بينما يتغيب عن التعبير عن تضامنه مع قضايا الأمة الإسلامية.
في المقابل، حاول بعض المعلقين تبرير صمت صلاح، مشيرين إلى أن تصريحاته قد لا تغير من الواقع شيئاً، أو أن الضغوط التي يتعرض لها قد تمنعه من التحدث علناً. إلا أن هذه التبريرات لم تقنع الكثيرين، الذين رأوا أن لشخصيته تأثيراً كبيراً يمكن أن يساهم في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين.
القضية الفلسطينية دائماً ما كانت تحتل مكانة خاصة في قلوب العرب والمسلمين حول العالم، والتضامن معها يعتبر واجباً إنسانياً وأخلاقياً. لذلك، فإن صمت شخصية عامة بمثل حجم وتأثير محمد صلاح يعد أمراً محيراً ومثيراً للاستياء.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحاً: لماذا يصمت محمد صلاح؟ هل هو خوف من عقوبات محتملة؟ أم أن هناك أسباباً أخرى وراء هذا الصمت؟ الأمر الذي يزيد من حيرة المتابعين ويجعلهم يتساءلون عن الدور الحقيقي الذي يجب أن تلعبه الشخصيات العامة في دعم القضايا العادلة.
