أسطورة مارادونابين العبقرية الكروية والإنسان المثالي للجدل
2025-09-25 05:06:03
لم تشهد كرة القدم عبر تاريخها أسطورة مثيرة للجدل مثل دييغو أرماندو مارادونا. الرجل الذي جمع بين العبقرية الرياضية والإنسان المثالي للخلاف، ترك إرثاً كروياً وإنسانياً لا يمحى من ذاكرة العالم الرياضي.
يظل مارادونا حتى يومنا هذا الملك المتوج في قلوب ملايين عشاق كرة القدم، خاصة في الأرجنتين التي قادها للفوز بكأس العالم 1986 بالمكسيك. فبعد 34 عاماً من ذلك الإنجاز التاريخي، لم يستطع أي لاعب بما فيهم ليونيل ميسي منازعته على عرش قلوب الأرجنتينيين.
لعب “الفتى الذهبي” دوراً محورياً في تتويج منتخب التانغو باللقب العالمي، حيث قدم أداءً أسطورياً طوال البطولة. وسيظل هدفه الشهير بـ”يد الله” ضد إنجلترا في ربع النهائي، بالإضافة إلى هدفه الثاني في نفس المباراة الذي صنف كأحد أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم، خالدين في ذاكرة الجماهير.
على مستوى الأندية، مثلت فترة لعبه مع نابولي الإيطالي (1984-1991) ذروة مسيرته الكروية، حيث قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين (1987 و1990) وكأس الاتحاد الأوروبي (1989)، محققاً إنجازات تاريخية للنادي الذي احتضنه كقديس.
لكن حياة مارادونا خارج الملعب كانت مليئة بالتحديات والصعوبات. عانى الأسطورة الأرجنتينية من إدمان المخدرات والكحول، مما أدى إلى إيقافه 15 شهراً عام 1991 وترحيله من كأس العالم 1994. كما واجه مشاكل صحية متعددة شملت نوبات قلبية متكررة ومشاكل في الوزن.
رغم كل هذه التحديات، يبقى مارادونا أيقونة كروية خالدة، جمعت بين العبقرية الرياضية والتعقيد الإنساني، تاركاً إرثاً لا ينسى في عالم الساحرة المستديرة.