2025-09-22 04:41:56
أعلنت سبعة منتخبات أوروبية مشاركة في كأس العالم 2022 في قتر عن تراجعها عن قرار ارتداء قادتها شارات دعم مجتمع الميم خلال المباريات، وذلك تجنباً للعقوبات المحتملة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وجاء هذا القرار بعد تهديدات الفيفا بفرع عقوبات صارمة على أي انتهاك للوائحه الخاصة بالزي الرياضي.
المنتخبات المتراجعة، والتي تضم إنجلترا وويلز وبلجيكا والدانمارك وهولندا وألمانيا وسويسرا، أصدرت بياناً مشتركاً أوضحت فيه أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان “واضحاً جداً” في نيّته فرض عقوبات رياضية في حال ارتداء القادة للشارات الداعمة للمثليين داخل أرض الملعب. وأكد البيان أن هذه المنتخبات “لا يمكنها وضع لاعبيهم في موقف يمكنهم من خلاله مواجهة عقوبات رياضية”، لذلك طلبت من قادة الفرق عدم محاولة ارتداء هذه الشارات خلال مباريات كأس العالم.
وكان قادة هذه المنتخبات قد أعلنوا سابقاً عن نيتهم ارتداء شارات “القيادة” الداعمة للمثليين خلال المباريات، في خطوة تهدف إلى إرسال رسالة تضامنية مع مجتمع الميم، خاصة في ضوء الجدل المحيط بحقوق المثليين في قطر المستضيفة. إلا أن الفيفا أصرّ على التمسك بلوائحه، ومهدّداً بمعاقبة أي لاعب يخالف القواعد الخاصة بالزي الرسمي.
وأعربت المنتخبات في بيانها عن خيبة أملها الكبيرة من قرار الفيفا، مشيرة إلى أنها كانت مستعدة لدفع الغرامات المالية المعتادة في حال انتهاك لوائح الزي، لكنها لم تكن تتوقع تهديدات بعقوبات رياضية أكثر صرامة مثل الإنذارات أو حتى إجبار اللاعبين على مغادرة أرض الملعب. وأكد البيان أن “لاعبينا ومدربينا يشعرون بخيبة أمل”، لكنهم سيستمرون في إظهار الدعم للمثليين “بطرق أخرى” خلال البطولة.
هذا التراجع الأوروبي الجماعي يأتي في وقت انطلقت فيه منافسات كأس العالم 2022 يوم الأحد الماضي بحفل افتتاحي مبهر في ملعب البيت بمنطقة الخور، حيث تستمر البطولة حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتختتم بالمباراة النهائية في ملعب لوسيل.
ويُعتبر هذا التطور الجديد جزءاً من الجدل المستمر حول حقوق الإنسان، وخاصة حقوق مجتمع الميم، في قطر، حيث تواجه البطولة انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وناشطين بسبب موقف الدولة الخليجية من المثليين. ومن المتوقع أن تستمر هذه القضية في الظهور خلال الأسابيع المقبلة، مع تطور منافسات كأس العالم.
